جامعة ذي قار تنظم وقفة حداد تكريمًا لروح الشهيد قائد المقاومة

بسم الله الرحمن الرحيم

*مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا*

صدق الله العلي العظيم

وسط مشاعر الحزن والأسى، نظمت جامعة ذي قار، بملاكاتها ومنتسبيها كافة، وقفة حداد واستنكار تضامنية تكريمًا لروح سيد المقاومة الإسلامية الشهيد البطل السيد حسن نصر الله، الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء الخالدين، على خطى الأنبياء والأئمة الأطهار.

حضر الوقفة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يحيى عبد الرضا عباس، ومساعدا رئيس الجامعة للشؤون العلمية والإدارية، وعدد من عمداء الكليات.

تأتي هذه الوقفة عرفانًا بتضحيات كوكبة من رجال المقاومة اللبنانية الشريفة وعشرات المدنيين الأبرياء الذين قضوا في المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي الغاشم في الضاحية الجنوبية الصامدة ببيروت.

وفي كلمته التأبينية، قال رئيس جامعة ذي قار الأستاذ الدكتور يحيى عبد الرضا عباس: “نعزي الأمة الإسلامية ومراجعنا العظام وأنفسنا بهذا المصاب الجلل، الذي يعد خسارة كبيرة للأمة وثلمة لا يسدّها شيء. لقد كان الشهيد، رحمه الله، قائدًا شجاعًا ومؤمنًا مخلصًا، سطّر بعمق إيمانه وبصيرته إرثًا خالدًا في مسيرة المقاومة الإسلامية. نسأل الله العلي القدير أن يجعله في عليين مع جده المصطفى ﷺ، وأن ينصر المجاهدين ويثبت أقدامهم، ويزلزل الأرض تحت أقدام المعتدين.”

وقد شملت الوقفة كلمات تأبينية مؤثرة وقصائد شعرية تمجد تضحيات المقاومة، بينما تعالت الهتافات المنددة بالعدوان الصهيوني الغاشم، مؤكدة على وحدة الصف والثبات في مواجهة التحديات.

يُذكر أن رئاسة جامعة ذي قار قد أطلقت حملات تبرعات إنسانية من داخل الجامعة وخارجها لدعم الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف العصيبة، وذلك تماشيًا مع توجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف ووزارة التعليم العالي التي تدعو إلى تقديم يد العون للبنان في مواجهة الأزمات الراهنة.